كثافة التمارين الرياضية وزيادة الوزن

هناك اعتقاد سائد بين شريحة عريضة من السيدات والفتيات أنه كلما كانت التمارين الرياضية أكثر قوة وقسوة كلما زادت فائدتها في تحقيق إنقاص أكبر للوزن ومكافحة البدانة.
هذا الاعتقاد الخاطئ دفع الكثير من السيدات إلى استنزاف الطاقات الداخلية الكامنة في الجسم بينما كان الأجدر بهن خفض وتيرة ممارسة هذه التمارين الرياضية المكثفة حتى يتمكن الجسم من تنفيذ عملية التمثيل الغذائى التي تقوم بحرق الدهون تلقائياً. لذلك عزيزتي نقدم لك هذه النصائح التالية التي ستساعدك حتماً في تحقيق الأداء الرياضى السليم و الأهداف المرجوة منه سواء للتخلص من الدهون أو للمحافظة على حيوية ونشاط الجسم بشكل عام.
يقول خبراء اللياقة البدنية والتغذية أنه إذا كان الغرض من ممارسة التمارين الرياضية هو إنقاص الوزن وزيادة الطاقة والقدرة على التحمل فإنه لابد من ممارسة تمارين متوسطة بصفة منتظمة. ذلك أن التمارين فى هذه الحالة ستعمل على إستخراج الدهون من الخلايا وتحويلها إلى سكر ليقوم الجسم بإحراقها وبالتالي لن يصدر المخ أي إشارات لدفع الغدة الكظرية إلى المزيد من الإفرازات من أجل تنظيم مستوى سكر الدم.
بيد أن الاستمرار فى ممارسة تمارين رياضية مجهدة دون اتباع مبدأ التدرج يجعل الجسم فى حالة نشاط دائم الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى فقد المزيد من العضلات وإبطاء عملية التمثيل الغذائى وبالتالي تزداد أجسامنا وزناً. ويشير الخبراء أنه من بين الأمور المستحبة خلال ممارسة التمارين الرياضة هو القيام بتسجيل معدل خفقات القلب فى الدقيقة أثناء مراحل التمرين للتأكد من أن كل مرحلة قد نفذت بما يتناسب مع كفاءة القلب. ذلك أن هناك معدلاً محدداً من الضروري الوصول إليه بالنسبة لعدد ضربات القلب فى الدقيقة. ويتفاوت هذا المعدل باختلاف العمر والمحافظة على هذا المعدل الضروري يضمن للشخص تحقيق أكبر معدل لحرق الدهون بدون تحميل القلب أي جهد إضافي. بإمكانك سيدتي معرفة معدل ضربات القلب عن طريق جهاز قياس النبض الذي يتم وضعه في معصم اليد أو من خلال وضع اليد مباشرة على القلب. واذا لم تتمكني من تحديد معدل ضربات القلب يمكنك الاستعانة بالطبيب أو الممرضة ليعلمك كيفية قياس ضربات القلب بالشكل الصحيح.

» ستة أسئلة حيوية عن التمارين الرياضية